مصادر الضغوط النفسية وكيف يمكن التعامل معها

تعد الضغوط النفسية من أهم المشكلات التي يواجهها الشخص في حياته في أي موقع كان داخل الأسرة او خارجها موظفا كان أو عاطلا عن العمل فهي ملازمة لكل شخص لماذا؟ لأن الظروف هي التي فرضتها ولكن هناك بعض التساؤلات من اين تأتي الضغوط النفسية؟ وهل جميع الناس يتأثرون بها؟ وما حجم التأثر بها؟

الضغوط النفسية يتاثر بها جميع الناس ولكن تختلف نسبة التأثر بها من شخص لآخر حسب استجابة الشخص نفسه لمصادرها.

مصادر الضغوط النفسية

لو تأملنا لوجدنا ان هناك مصدرين رئيسيين للضغوط النفسية هما:

الضغوط النفسية الداخلية

وهي عدم قدرة الشخص على التعبير عن مشاعره ومكنونه الداخلي، اي (انفعالاته الداخلية) بشكل عام من حزن وألم.. الخ، مما يجعله يتحول إلى ردود فعل عكسية ثؤثر على الجسم وعدم القدرة على التوازن والسيطرة عليها.

الضغوط النفسية الخارجية

كخسارة مادية او فقدان عزيز وغيرها من نوازل الحياة فيصعب على الشخص نفسه التعامل معها وإدارتها بشكل سليم لذلك إذا أراد أي شخص الخروج من دائرة الضغوط النفسية والتحكم بها حتى لا تتبدد وتشكل مساحة نفسية غير آمنة فعليه بالتوازن والاعتدال فيما يواجهه من ضغوط سواء كانت مصادرها داخلية او خارجية وهذا هو مفتاح الصحة النفسية.

كيف يمكن التعامل مع الضغوط النفسية والوصول إلى التوازن والاعتدال؟

للإجابة على ذلك الأمر فهو بسيط في حال قررت ذلك فما عليك إلا تحليل الأسباب وتحديد نوع الضغوط داخلية أو خارجية بمخطط كتابي.

فإن كانت داخلية فلابد ان يسعى الشخص نفسه للتنفيس عن نفسه والتعبير عما يدور في داخله وألا يجعل صدره مخزن للآلام وان يبحث عن اعمال جالبة للسعادة والاسترخاء والهدوء النفسي.

وإن كانت مصادرها خارجية فما أجمل الرضى بمقدور الله والتسامح ونشر السلام في التعاملات الإنسانية والتعامل مع المواقف الحياتية بحكمة ورسم خطة حياتية يحدد فيها الشخص ماذا يريد وإلى أين يريد أن يصل وكيف سيصل؟ عندها لن يجد وقت في الوقوف على كل ما يمكن أن يسبب له من متاعب نفسية لإنشغاله بما هو أسمى وأرقى لذاته فليس كل شيء يستحق الوقوف عليه فإن شغله شيء فليكن وقوف معالجة لا وقوف ضعف وانهزام.

دامت أيامكم في سعادة واطمئنان.

بقلم: افتكار السحولي – أخصائية دعم نفسي

اترك تعليقاً

This is a staging environment